أبدت أوكرانيا استعدادها لشن هجمات مضادة، بغرض استعادة المناطق المحتلة من قبل روسيا في جنوب البلاد، بينما تقوم القوات الروسية بإعادة تمركزها في خيرسون لمواجهة الهجوم المرتقب، وقد أصدر الكرملين “إرشادات جديدة”، بشأن تناول وسائل الإعلام الحكومية للحرب.
وقالت القيادة الجنوبية في أوكرانيا، إن مجموعات قتالية روسية تنتشر بالقرب من كريفي ريه، وزابوريزهزهيا، وهما مدينتان في جنوب أوكرانيا، تقعان إلى الشمال من الأراضي التي تسيطر عليها موسكو بالكامل.
من جانبها، قامت القوات الروسية بتحريك بعض المعدات العسكرية من مدينة ماريوبول المحتلة، إلى زابوريزهزهيا، بحسب مستشار عمدة المدينة، بترو أندريوشينكو.
وفي سياق متصل، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، “يحاول الجيش الروسي الآن تعزيز مواقعه في المناطق المحتلة جنوب بلادنا، وزيادة النشاط في المناطق ذات الصلة”.
وقد كشفت وزارة الدفاع البريطانية، عن إعادة روسيا توزيع عدد كبير من قواتها، ورجحت “تعديل موسكو هجومها في دونباس، بعد أن فشلت في تحقيق اختراق حاسم منذ أبريل”.
ويبدو أن المساعدات العسكرية الغربية لكييف، وعلى رأسها “صواريخ هارميس”، قد أوقفت تقدم القوات الروسية شرق البلاد.
وتسعي أوكرانيا من خلال هذه الأسلحة، لشن هجوم مضاد، بغرض استعادة مدينة خيرسون الساحلية الجنوبية، والتي تعد أكبر مركز سكاني يحتله الروس، وأول مدينة سقطت في قبضة موسكو بعد الحرب.
ومع دخول الحرب في أوكرانيا شهرها السادس، ربما تكون الأسابيع المقبلة حاسمة، كما تقول بعض التقارير.