UTV - ثقافة
صدرت عن وزارة الثقافة والسياحة والآثار طبعة جديدة وأنيقة من مذكرات شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري.
وتكفلت الوزارة عبر المطابع الحديثة والمتطورة في دار الشؤون الثقافية بإخراج النسخة الجديدة بحلةٍ أنيقةٍ تليق بتأريخ الشاعر الكبير وسيرته العاصفة والطويلة في الشعر والسياسة والحياة.
ويتزامن صدور الطبعة الجديدة مع مشروع أطلقته الوزارة لإعادة طباعة العديد من الكتب العراقية المهمة، وحلول الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري في السابع والعشرين من شهر تموز لسنة 1997 بالعاصمة السورية دمشق.

ومحمد مهدي الجواهري شاعر عربي عراقي، يُعد من بين أفضل شعراء العرب في العصر الحديث. تميزت قصائده بالتزام عمود الشعر التقليدي.

نشأ الجواهري في النجف، في أسرة أكثر رجالها من المشتغلين بالعلم والأدب. ودرس علوم العربية وحفظ كثيرًا من الشعر القديم والحديث ولاسيما شعر المتنبي. اشتغل بالتعليم في فترات من حياته، وبالصحافة في فترات أخرى، فأصدر جرائد «الفرات» ثم «الانقلاب» ثم «الرأي العام»، أول دواوينه «حلبة الأدب» 1923م وهو مجموعة معارضات لمشاهير شعراء عصره كأحمد شوقي وإيليا أبي ماضي ولبعض السابقين كلسان الدين بن الخطيب وابن التعاويذي. ثم ظهر له ديوان «بين الشعور والعاطفة» 1928، و«ديوان الجواهري» (1935م و1949م – 1953م، في ثلاثة أجزاء).

يتصف شعر الجواهري بمتن النسج في إطناب ووضوح وبخاصة حين يخاطب الجماهير لا يظهر فيه تأثر بشيء من التيارات الأدبية الأوروبية وتتقاسم موضوعاته المناسبات السياسية والتجارب الشخصية، وتبدو في كثير منها الثورة على التقاليد من ناحية، وعلى الأوضاع السياسية والاجتماعية الفاسدة من ناحية أخرى عاش فترة من عمره مُبْعَدًا عن وطنه، وتوفى بدمشق عام 1997م عن عمر ناهز الثامنة والتسعين عامًا.

تحرير: سرمد القيسي