UTV - ديالى

بعمليات وكمائن استباقية، اعتقلت أجهزة الأمن عصابتين تتاجران بالآثار وضبطت بحوزة عناصرها قطعا أثرية في ديالى، وأحيلوا إلى التحقيق لمعرفة من خلفهم وتحديد تاريخ وأهمية الآثار المضبوطة.

وتقول الجهات الحكومية إن تجارة الآثار باتت رائجة منذ سنوات، في ظل تميز المحافظة بموقع استراتيجي وحدود داخلية ودولية، فضلا عن كونها تضم أكثر من 800 موقع أثري تعود لحضارات ضاربة في عمق التاريخ أغلبها غير محمية وتعاني الإهمال.

ويقول يونس البياتي، باحث تاريخي، لـUTV إن “من الضروري وجود قوانين رادعة تحمي الآثار العامة، كما ينبغي تسييج المواقع الأثرية من قبل الوحدات والدوائر المتخصصة”.

ويضيف البياتي أن “هناك كثيرا من المواقع الأثرية عبارة عن مرتع للحيوانات أو هواة الصيد، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين تمارس بحق المتجاوزين”.

ويعود تاريخ أغلب المواقع الأثرية في ديالى إلى 3 حضارات وممالك موغلة في القدم، وهي أشنونا وأرتميتا ودستجرد ومن بينها وأشهرها موقع الزندان المكتشف حديثا، لكنها وبحسب مفتشية الآثار تشهد زحفا سكانيا وتجاوزات تنذر باندثارها.

ويقول أحمد عبد الجبار، مفتش آثار ديالى، لـUTV إن “المحافظة تضم 824 موقعا أثريا و120 موقعا تراثيا تعود لعصور وحقب حضارية مختلفة أغلبها تلول أثرية”.

ويوضح عبد الجبار أن “التجاوزات على المواقع الأثرية مستمرة من قبل أشخاص نتيجة قلة الوعي ومن قبل جهات متنفذة أيضا”.

وتقول مفتشية الآثار إنها تعتزم تنقيب وتأهيل 4 مواقع أثرية في ديالى قريبا، فضلا عن تحصين وحماية سائر المواقع للحفاظ عليها من الاندثار والتجاوزات وعصابات تجارة الآثار.

المراسل: علي العنبكي