وقعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من جهازي الحرس الرئاسي والردع، التابعين للمجلس الرئاسي الليبي في العاصمة طرابلس، مساء الخميس 21 يوليو، بمنطقة عين زارة، ما تسبب في سقوط قتلى، قبل أن يعود الهدوء الحذر اليوم الجمعة، إلى عدد من أحياء العاصمة.
وحدثت المواجهات بعد ساعات من حشود عسكرية متبادلة، عقب قيام جهاز الحرس الرئاسي باختطاف القيادي البارز في جهاز الردع، عصام هروس، الذي جاء رداً على اعتقال أحد عناصرها.
وتوسعت الاشتباكات لتشمل أحياء الفرناج والسبعة وطريق الشوك، وأيضاً زاوية الدهماني، مُخلّفة ضحايا وأضراراً مادية بالغة.
وقالت وسائل إعلام ليبية، إن الاشتباكات اندلعت بجانب صالة أفراح، ما منع خروج العائلات العالقة هناك، حيث وجه جهاز الإسعاف والطوارئ، نداء استغاثة لإنقاذ العائلات العالقة في مواقع الاشتباكات.
من جهته، قال الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ التابع لوزارة الصحة، في حكومة الوحدة الوطنية أسامة علي، إن الاشتباكات تسببت بمقتل فتى يبلغ من العمر 12 عاماً، وإصابة مواطنين اثنين بجروح بالغة.
من جانبها، أعلنت مصلحة الطيران المدني توقف حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس، وتحويل كافة رحلاته إلى مطارات مدن أخرى، على خلفية الاشتباكات التي وقعت في العاصمة الليبية طرابلس.
وقد أصدر المجلس الرئاسي بياناً، طلب فيه من النائب العام والمدعي العسكري، “فتح تحقيق شامل في أسباب الاشتباكات”، كما طالب وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة الوطنية، باتخاذ التدابير اللازمة “التي من شأنها فرض الأمن داخل العاصمة”.