اتشح العراق ثوب الحداد على من أزهقت أرواحهم بقصف المنتجع السياحي في زاخو الحدودية مع تركيا.
وينفذ حزب العمال هناك، مستغلا نفوذه داخل الأراضي العراقية وفي جبالها الوعرة، عمليات عسكرية متواصلة ضد أنقرة التي تخوض معه حربا طويلة الأمد في العراق وسوريا.
وأبدت أنقرة أسفها للفاجعة المأساوية، فيما وصفت القصف بالفخ، داعية بغداد إلى التعاون معها لكشف “الجناة الحقيقيين”.
وقال مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي، تعليقا على القصف “نعتقد أن منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية هي من نفذت الهجوم، نحن مستعدون لإجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين، ويمكننا التعاون لإزالة الغموض وكشف الملابسات، وحتى ذلك الحين، ليس من الصواب إلقاء اللوم على تركيا”.
وسبق هذا التصريح بيان للخارجية التركية دعت فيه الحكومة العراقية إلى الامتناع عن الإدلاء بتصريحات متأثرة بخطاب المنظمة الإرهابية والتعاون لكشف مرتكبي العمل الوحشي، بحسب وصفها.
ويقابل ذلك الخطاب تصعيد من حكومة تصريف الأعمال التي استبقت نتائج التحقيق باستدعاء القائم بأعمالها من أنقرة، وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.
ويعيش العراقيون الذين لم يتجاوزوا أزمة التسريبات بعد، في صدمة أخرى، ويفتشون في بيانات الإدانة الكثيرة عن المستفيد من الهجوم على سياح هربوا من لهيب الصيف فاستشهدوا بلهيب القذائف.