ليلة دامية في صلاح الدين ارتقى فيها 6 شهداء من الشرطة الاتحادية وأصيب 5 عند أطراف قضاء الدور، وبالتحديد منطقة مطيبيجة الخالية من السكان شرقي المحافظة.
وتفيد مصادر أمنية، لـUTV، بأن الهجوم وقع عبر تسلل 15 عنصرا من داعش الإرهابي نحو نقطة أمنية تابعة للواء 17 في الشرطة الاتحادية، فالمنطقة شهدت هدوءا أمنيا لقرابة 4 أشهر نتج عنه تراخ أمني استغله التنظيم، لتظهر خلاياه في مناطق رخوة بين صلاح الدين وديالى وكركوك.
وهجوم مطيبيجة ليس الأول من نوعه، لكنه، كما يرى خبراء، يؤشر خطرا يتمثل بمحاولات الإرهاب للعودة مجددا في المساحات الفارغة الممتدة على طول 3 محافظات.
ويقول محمد عبد الرحمن، خبير أمني، لـUTV، إن “من المفترض أن تكون هناك خطط بديلة وتفعيل الجانب الاستخباري والاستعانة بالكاميرات الحرارية”.
ويضيف عبد الرحمن أن “القوات الأمنية الماسكة للأرض ليس لديها تحديثات بديلة وهيكلة لتواجدها”، مشيرا إلى أن “الهجوم الذي وقع أمس سببه الارتباك في الجانب الأمني وضعف الخطط”.
وعلى خلفية الهجوم، وصل وفد عسكري رفيع برئاسة رئيس أركان الجيش وقائد القوات البرية وقائد الشرطة الاتحادية لبحث تداعيات الحادثة والخروج بحلول تسهم في بسط الأمن في مدن صلاح الدين، وخصوصا الرخوة منها.
ويقول عبد الهادي أحمد، ناشط حقوقي، لـUTV، إن “هذا العمل الإجرامي لم يحصل لولا الضعف العام في البلاد المتمثل بتأخير تشكيل الحكومة”.
ويعد الاعتداء الإرهابي من أكثر الهجمات دموية ضد القوات الأمنية في صلاح الدين منذ بداية العام الحالي، فيما شرعت السلطات بوضع خطط لتوزيع القوات الأمنية وإعادة الانتشار.