كما أن للكهرباء والغاز من جيب المواطن نصيب، فقد بات للماء نصيب أيضا، فالماء الصالح للشرب لم يعد يصل للبيوت، هذا إن وصلها غير الصالح منه.
وتنفق العائلة الواحدة في ديالى ما يصل إلى 150 ألف دينار شهريا لشراء أسطوانات الماء، فبشكل يومي تعمل محطات المعالجة الأهلية لبيع الماء، بعد أن أصبحت المصدر الوحيد لمياه الشرب، فيما تتسم مياه الإسالة الواصلة للمنازل بالتلوث وخطورتها على صحة الإنسان.
الاكتفاء بشراء ماء الشرب وضع يرتضيه سكان بعض مناطق ديالى، لكن حالهم أسوأ، فأزمتهم تعدت إلى شراء مياه الاستخدام المنزلي من حوضيات تنقل لهم الماء، بعد إعلان مديرية ماء ديالى بين حين وآخر توقف مشاريع الضخ بشكل كامل عن أحياء واسعة في بعقوبة نتيجة انخفاض مناسيب نهر خريسان، المصدر الرئيس لمياه المدينة، وسط تحذيرات من هجرة بين السكان جراء الأزمة.
وقال محمد قتيبة، نائب عن ديالى، لـUTV، إن “ديالى استثنيت سابقا من الخطة الزراعية، ونحذر اليوم من استثنائها من الحياة، لأنها تشهد أزمة جفاف خانقة”، مطالبا الحكومة بـ”اتخاذ خطوات عاجلة وجريئة لإنقاذ السكان ومحافظة ديالى”.