دعت “جبهة الخلاص الوطني” المعارضة في تونس، اليوم الأربعاء، المواطنين، إلى التظاهر يوم السبت المقبل، الساعة 10 صباحاً بالتوقيت المحلي، موضحة في بيان لها، أنّ ذلك يأتي “انتصاراً لقيم الحرية، ودفاعاً عن مكتسبات الحرية والديمقراطية”.
وحثت “جبهة الخلاص” الجماهير، أن ينطلقوا من ساحة الجمهورية (الباساج) في اتّجاه المسرح البلديّ بشارع بورقيبة، وسط العاصمة تونس.
وتضم “جبهة الخلاص الوطني” عدداً من الأحزاب، أبرزها “النهضة” و”قلب تونس” و”ائتلاف الكرامة” و”أمل” و”حراك تونس الإرادة” و”العمل” و”الإنجاز” ومبادرة “مواطنون ضد الانقلاب”.
وتأتي المسيرة قبيل تنظيم استفتاء على الدستور الجديد الذي طرحه الرئيس التونسي، قيس سعيّد، من أجل التصويت يوم الإثنين 25 يوليو/تموز، بينما تُقاطع “جبهة الخلاص الوطني” هذا الاستفتاء، حيث أوضح رئيسها، أحمد الشابي، أنّ هدفها هو “العمل على إسقاط الانقلاب وإسقاط مشروع قيس سعيّد، الذي يريد تزوير إرادة الشعب التونسي وارتهان قراره”.
من جهتها، دعت “الحملة الوطنية لإسقاط الاستفتاء” (تضم أحزاب “الجمهوري” و”التكتل” و”العمال” و”التيار” و”القطب”) إلى التظاهر.
وقالت، في بيان لها، إنها تدعو التونسيين للاحتجاج مساء الجمعة، وسط العاصمة تونس للتعبير عن رفض مشروع دستور سعيّد ومسار الاستفتاء، وذلك “لما فيه من نسف لأسس الدولة المدنية الديمقراطية، وتركيز لحكم دولة الفرد المطلق”.
وتمرّ تونس بأزمة سياسية عميقة، منذ احتكر الرئيس التونسي، السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 يوليو/تموز 2020، حين أقال رئيس الحكومة وعلّق أعمال البرلمان، ضمن إجراءات اعتبرتها المعارضة “انقلابية”.