ضبط ما يزيد على 30 طنا من الأدوية الرديئة أو المجهولة المصدر في صيدليات ديالى مؤخرا، كمية هائلة كشفت عنها فرق التفتيش الصحية، ففي الصيدليات تتنوع مناشئ وأسعار الدواء الواحد، إذ أن بعضها من شركات سيئة أو مقلدة ولا تؤدي غرضها، وفي ظل فوضى الدواء وجودته باتت الحاجة ماسة إلى إنشاء نظام دوائي يحدد الأدوية المعتمدة وأسعارها، خاصة مع كتابة أطباء وصفات مشفرة لا يمكن قراءتها إلا في صيدلية واحدة.
يقول المواطن ياسر عذاب إنه “ينبغي على الجهات المعنية أن تضع تسعيرة موحدة أو باركود حتى يتسنى للمواطن معرفة العلاج وسعره”.
وكشفت صحة ديالى عن وصول بعض الأدوية المزيفة إلى مذاخر وصيدليات رسمية، وهو ما دفعها إلى القيام بحملات نتج عنها إغلاق أكثر من 60 صيدلية وهمية وضبط أدوية مهربة داخلها منذ العام الماضي وحتى الآن.
وقال الدكتور حسام عبد العزيز، مدير قسم التفتيش في صحة ديالى، لـUTV، إنه “تم ضبط اكثر من 61 محلا وهميا لبيع الأدوية والمستلزمات الطبية المجهولة المصدر وكذلك مصادرة عدة أجهزة طبية غير مجازة وأيضا هناك أدوية ومستلزمات مجهولة المصدر ومهربة من خارج العراق تم ضبطها داخل صيدليات ومذاخر ومصادرتها”.
وتقول مصادر صحية، لـUTV، إن “بعض الصيدليات غير المرخصة والمتاجرة بالأدوية المجهولة المصدر تعود لجهات متنفذة وتعاود العمل حتى بعد إغلاقها لأكثر من مرة، وسط دعوات إلى اتخاذ إجراءات حكومية تسهم في السيطرة على سوق الدواء وجودته، فالقضية مرتبطة بحياة المواطن مباشرة.