مَثُل رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي، الثلاثاء، أمام قاضي التحقيق في العاصمة تونس بقضية تبييض أموال، وذلك قبل أيام قليلة من استفتاء شعبي عام في البلاد يعارضه الحزب.
ووصل الغنوشي إلى مقر التحقيق، محاطاً بأنصاره، ودخلَه وسط هتافاتهم، بينما انتشرت تعزيزات أمنية كبيرة، أمام المقر القضائي لمكافحة الإرهاب.
وقد تظاهر نحو 200 شخص من أنصار الغنوشي ومن قيادات الحزب، ورددوا “حريات حريات” و”بالروح بالدم نفديك يا الغنوشي”، ورفعوا لافتات كُتب عليها “لا للمحاكمات السياسية”.
من جهته قال مسؤول قضائي، إن القاضي سيحقق مع الغنوشي “بشأن شبهات غسل أموال تتعلق بأموال أجنبية مدفوعة لجمعية مرتبطة بالنهضة”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنه سيتم التحقيق معه أيضاً بشأن صلاته المشبوهة بالإرهاب.
وكانت السلطات التونسية قد أعلنت في وقت سابق، أن قضاء مكافحة الإرهاب، أمر بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق، حمادي الجبالي.
وقد أصدر القضاء التونسي في 27 يونيو قراراً يمنع الغنوشي من السفر، وذلك في إطار تحقيق باغتيالات سياسية حدثت في 2013.
وفي الأسبوع الماضي، قال الغنوشي، إن التحقيق معه يأتي من خلال “دوافع سياسية”، مضيفاً أن “سعيد يستغل الاستفتاء لدفع تونس نحو الديكتاتورية”.
ويُنظم الاثنين المقبل، استفتاءٌ شعبي عام على مشروع دستور جديد، ترفضه المعارضة وفي مقدمتها حزب النهضة.