تتكدس النفايات في شوارع الحلة مع كل عطلة رسمية، بسبب عدم خروج عمال النظافة إلى العمل أيام العطل والمناسبات، إثر تحويلهم من عاملين بالأجر اليومي إلى العقود.
ويعمل في بلدية الحلة أكثر من 1900 عامل نظافة، قرابة نصف هذا العدد غير موجود في الشارع، إثر نقلهم إلى دوائر أخرى من البلدية، بسبب نقص الكوادر الفنية والإدارية.
وقالت وداد العبادي، مسؤولة إعلام بلدية الحلة، لـUTV إن “850 عامل نظافة فقط يعملون بالفعل في الشارع من أصل 1900، والبقية يعملون كإداريين أو سواق أو غير ذلك من الوظائف”.
ويشكل ملف النظافة في بابل عائقا يوميا لحياة الناس في المدينة، إثر تجمع النفايات في مساحات كبيرة من شوارع الحلة وضواحيها، مسببة أضرارا للبيئة والتربة.
وقال جاسم محمد سلمان، مدير مركز بحوث البيئة في جامعة بابل، لـUTV إن “النفايات تتحرر منها غازات غير مقبولة مثل كبريتيد الهايدروجين والميثان وهي غازات سامة، إضافة إلى تأثيرها على كل الأحياء في التربة ومن ثم انتقالها إلى الإنسان عبر السلسلة الغذائية”.
وترفع بلدية الحلة وحدها قرابة 500 طن يوميا من النفايات من مركز المدينة إلى منطقة طمر يوصف على غير صفته بالصحي.
ومع تزايد المشاريع الخاصة والتجارية، ترتفع كميات المخلفات مع استمرار مشكلة نقص الآليات والمعدات وافتقار المحافظة إلى معمل لتدوير النفايات.