انطلقت الرافعة “حمرين” تشق مجرى نهر شط العرب حيث أرسلتها شركة الموانئ لانتشال حطام السفن الغارقة منذ الحرب مع إيران، في إطار حملة لتنظيف القناة من قطع بحرية مدمرة عطلت حركة الملاحة لسنوات طويلة، ورفعت نسب التلوث وهددت الثروة السمكية.
وقال ماجد غازي، مدير قسم الإنقاذ البحري في شركة الموانئ، لـUTV، إن “الحاجة صارت ملحة لتنظيف شط العرب والقنوات الملاحية من الغوارق الكثيرة الموجودة والقديمة بقدم الحرب العراقية الإيرانية”.
وأضاف أن “الشركة العامة لموانئ العراق، متمثلة بقسم الإنقاذ البحري، قامت بإزالة هذه الغوارق التي تعود لحقبة الثمانينيات، وتنظيف شط العرب من أولويات شركة الموانئ لتقليل التلوث فضلا عن تحسين جمالية المنطقة”.
ويشارك فريق من الغواصين في انتشال الغوارق، ضمن عملية محفوفة بصعوبات ومخاطر تهدد الحياة، جراء التعامل مع أطنان من الحديد الصدئ.
وعلى الرغم من محدودية الإمكانات، فإن طواقم الإنقاذ البحري رفعت عشرات القطع العسكرية والتجارية الغارقة وبأحجام متنوعة.
وقال زاهي محمد، كابتن بحري، لـUTV، إن “العمل بدأ من ميناء المعقل، وتم حتى الآن انتشال نحو 110 قطع غارقة، فضلا عن 4 بانطونات تترواح أوزانها بين 75 و90 طنا”.
وأشار محمد إلى “انتشال جنيبتين بوزن 45 طنا”، مضيفا أن “كل هذا فعلناه على الرغم من إمكاناتنا البسيطة وخطورة العمل البالغة 100 بالمئة، فالغوارق متآكلة بسبب المياه، وعندما نرفعها ينقطع السلك أحيانا أو تسقط قطعة حديد، ولدينا عامل انكسر حوضه، وآخر قطعت يده، وثالث توفي”.
وغير الحطام الطافي على سطح شط العرب، هناك هياكل سفن غائرة في أعماقه، ويستدعي انتشالها بذل جهود كبيرة، ومثال ذلك يخت المنصور الرئاسي لصدام حسين، وقد أغرقته قوات التحالف بعد اجتياحها العراق عام 2003.