قضى النازحون في مخيم آشتي بالسليمانية أول أيام عيد الأضحى بصلاة الجماعة داخل إحدى الخيم ووجبة فطور بسيطة.
قاسم صالح نازح مع عائلته من بلدة يثرب التابعة لمحافظة صلاح الدين، استرجع الذكريات كيف كان يقضي أيام العيد في بلدته قبل خروجه منها عام 2014.
ويقول صالح “كنا نذهب للجامع صباح العيد ونحضر الفطور للمصلين، ثم يزورنا الأحباء والأقرباء والأصدقاء في البيت، وكنا نذبح عجلا ونطبخ منه وليمة ندعو الجيران إليها”.
ومع عدم وجود الوسائل التي تتيح العودة للنازحين، يأمل صالح أن تشكل حكومة تعمل على حل محنتهم وأوضاعهم التي تفاقمت مع مرور السنين.
الشيخ شعبان نازح آخر يفضل البقاء في المخيم على العودة إلى بلدته التي دمرتها الحرب، وتفتقر إلى مقومات العيش.
ويقول شعبان إن “البقاء الخيمة أفضل من العودة إلى منطقتي، فهنا الوضع أكثر أمانا، كما أن ابني يعمل في سوق للخضار ويحصل على مردود يسد نفقاتنا، بينما في منطقتنا لا يوجد سوى الخراب حتى الآن”.
ومثل كل عام، تبقى فرحة النازحين بالعيد منقوصة، وهم يعيشون تحت وطأة الفقر وتفاقم ظروف انعدام الأمن الغذائي، وغياب الحلول الحكومية لتغيير واقعهم المتردي منذ سيطرة داعش على مناطقهم حتى الآن.