تتصاعد أصوات الباعة في سوق بيع الماشية الوحيد شرقي الموصل، في دعوة الزبائن إلى شراء ماشيتهم، فالأسعار المرتفعة هذا العام تسببت في عزوف ذوي الدخل المحدود عن شراء أضحية العيد.
ويقول أبو عبد الله، أحد أهالي الموصل، لـUTV إن “ما أملك من نقود لم يكف لشراء نعجة، لذا عدت أدراجي إلى المنزل ولم أشتر شيئا”.
ولم يكن غلاء الأسعار وحده ما تسبب في عزوف المواطنين عن شراء أضاحي العيد هذا الموسم، فالحمى النزفية وما رافقها من إجراءات مشددة من قبل البيطرة في حصر ذبح الأضاحي في المجازر المخصصة كانت هي الأخرى كفيلة بركود حركة البيع.
ويقول أبو مازن، تاجر أغنام، لـUTV إن “سبب ركود السوق هي الحمى النزفية.. الناس تتخوف من شراء الماشية والإقبال ضعيف جدا، بحيث بعت حتى الآن 4 أكباش فقط، بينما في السنوات السابقة كنت أبيع 80-90 كبشا في أيام عيد الأضحى”.
ومن أجل السيطرة على ارتفاع أسعار المواشي، لجأت السلطات المحلية إلى فرض بيع الأغنام والأبقار بالكيلو “الحي”، وبسعر يصل إلى نحو 4 دولارات للكيلوغرام الواحد، فيما يعزو تجار الأغنام ارتفاع الأسعار إلى غلاء أسعار الأعلاف بسبب الجفاف.
ويقول أبو فهد، تاجر أغنام، لـUTV إن “طن العلف كان بـ200 ألف دينار، أما الآن فهو يتراوح بين 800 و900 ألف دينار”.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار المواشي والإجراءات الصحية، فإن بعض الموصليين يصرون على شراء أضحية العيد كطقس ديني يقربهم إلى الله ويكمل فرحة العيد.