قال جيش الاحتلال “الإسرائيلي” إن قواته قتلت بالرصاص فلسطينيا مطلوبا واعتقلت 24 آخرين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء، مع تصاعد التوتر قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة الأسبوع القادمة.
وعرف مسؤولون فلسطينيون القتيل بأنه رفيق غنام (20 عاما) وقالوا إن الجنود “الإسرائيليين” قتلوه بالرصاص في بلدة جبع قرب جنين، حيث كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلية مداهماتها في الأشهر الأخيرة بعد أن نفذ رجال من المنطقة هجمات قاتلة داخل إسرائيل.
وقال فلسطيني من سكان جبع طلب عدم الكشف عن هويته “أنا سمعت الجيش كان بصرخ على واحد في العبري بقوله وقف، ما كانت في مواجهات، والجيش كانوا مشاة مش في سيارات. بعدين سمعت تقريبا صوت 8 طلقات رصاص عرفنا بعدين إنهم طخوا رفيق، الله يرحمه ويحتسبه شهيد… أنا ما شفتهم لما طخوه بس أنا كنت سامع الصوت”.
وقال جيش الاحتلال إن قواته كانت تنفذ عمليات لمكافحة الإرهاب في مختلف أرجاء الضفة الغربية المحتلة واعتقلت 24 فلسطينيا مشتبها بهم.
وذكر الجيش أن القتيل حاول الهرب من الجنود عندما فتحوا النار عليه، وأنهم قدموا له الإسعافات الأولية قبل وفاته مضيفا أن الواقعة يجري النظر فيها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية “إسرائيل تستبق زيارة بايدن بمزيد من القتل وتصعيد عدوانها الشامل ضد شعبنا”.
وأضافت “تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات جريمة الإعدام الميداني البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال”.
ومن المتوقع أن يجتمع بايدن مع زعماء إسرائيليين وفلسطينيين قبل أن يتوجه إلى السعودية في جولته التي تستمر من 13 إلى 16 يوليو تموز.
وانهارت محادثات سلام توسطت فيها الولايات المتحدة بهدف إقامة دولة للفلسطينيين في القدس الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة في عام 2014 ولم تظهر أي بوادر على إحيائها.
وثار غضب الفلسطينيين هذا الأسبوع من نتائج تحقيق أميركي في مقتل الصحفية الفلسطينية، التي تحمل الجنسية الأميركية، شيرين أبو عاقلة التي قُتلت خلال مداهمة إسرائيلية في جنين الشهر الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الإثنين إن الصحفية قُتلت على الأرجح برصاص إسرائيلي بشكل غير متعمد. وخلص تحقيق فلسطيني إلى أنها قٌتلت عن عمد وهو ما تنفيه إسرائيل.