قبل أيام تظاهر العشرات من أبناء عشائر قضاء الرميثة في المثنى احتجاجا على مشروع تطوير كورنيش المدينة.
وذكروا في بيان عشائري “نرفض مشروع الكورنيش على نهر الرميثة والذي سيكون بمثابة قطع شريان على المحافظة بسبب تصغير عرض النهر، ما سيؤدي إلى صعوبة التطهير وتقليل نسب المياه الواصلة إلى المحافظة ويؤثر بشكل كبير على الزراعة التي تشهد انتكاسة كبيرة”.
ومن المقرر أن تصل إلى المثنى يوميا 14 مترا مكعبا في الثانية من المياه، تتوزع بين مياه للشرب وأخرى لسقي المحاصيل الزراعية، فيما لا تصلها سوى نصف تلك الحصة.
وتقول السلطات المسؤولة عن المشروع إنها تسعى من خلاله إلى زيادة حصة المحافظة واستيعاب أكبر قدر ممكن من المياه.
وقال عبد الوهاب الياسري، معاون محافظ المثنى لشؤون الزراعة والموارد المائية، لـUTV إن “الهدف من المشروع هو إكساء حجري لضفاف الشط داخل مدينة الرميثة لمنع نمو نباتات القصب والبردي، ما يجعله نظيفا ويرفع طاقته الاستيعابية للمياه”.
وتعد المثنى واحدة من أكبر مدن زراعة الشلب، لكنها حرمت هذا الموسم من زراعته بسبب الجفاف، ما دعا الحكومة إلى إصدار قرار بتعويضهم.
وأشار الياسري إلى أن “تعويض أصحاب حقول الشلب تكون وفقا للمساحة والنوعية، فلكل دونم واحد من شلب العنبر 450 ألف دينار، وشلب الياسمين 350 ألف دينار”.
وتزرع المثنى سنويا قرابة 10 آلاف دونم من الشلب في مناطق الوركاء والرميثة، والتي يعتمد أغلب سكانها على الزراعة في توفير قوت يومهم لكنهم حرموا هذا الموسم من زراعته.