كل شيء في محطة القطار في الحلة على ما يرام، الركاب ينتظرون وصول القطار والأجهزة الأمنية تفتش عن المخدرات وممنوعات أخرى، لكن الوضع في المحطة قد يختلف عنه على خط السير.
يصل القطار ويبدأ الركاب بالصعود أملا في الحصول على رحلة آمنة، إلا أن قطار البصرة المتوجه لبغداد كان على موعد مع قدر، حيث شاحنة محملة بالرمل من معبر غير نظامي يصطدم بها القطار في محافظة الديوانية مسببا أضرارا جسيمة وجروحا طفيفة لطاقم القيادة.
طريق القطارات في العراق محفوف بالمخاطر، فالتجاوزات على محرمات سكة الحديد منتشرة على طول خط سير القطار، منها مبان سكنية وأخرى تجارية، فضلا عن معابر غير نظامية تحجب الرؤية لدى السائق، مسببة حوادث اصطدام وصلت لأكثر من 20 حادثا سنويا مع استمرار تعرض القطار للرمي بالحجارة يوميا على الرغم من استمرار شركة السكك الحديد برفع التجاوزات.
ويقول أحمد البيرماني، مدير سكك حديد الحلة، لـUTV إن “الأهالي يبنون محالا تجارية ومنازل ضمن محرمات خط السكة، وهو ما يعيق الرؤية لدى السواق ويتسبب بحوادث”.
وغير هذا وذاك، تعرض سائقو القطارات سابقا لخسائر مالية وفصول عشائرية بسبب الحوادث في الفترة الأخيرة، فأصبح القانون هو الفيصل وبات السائق محميا، إلا أن بقاء التجاوزات يؤخر وصوله للمحطات بالوقت المحدد له.
ويقول مالك سلمان، سائق قطار، لـUTV إن “المعابر غير النظامية مؤذية لنا، فعلى حين غرة تظهر سيارة أمامي، ونحن لا نستطيع إبطاء السرعة لأننا محددون بتوقيتات”.
ويوجد 12 قطارا لنقل الركاب بخط سير واحد من بغداد إلى المحافظات الجنوبية وصولا للبصرة، تنطلق ثلاثة أيام في الأسبوع فقط، كما تعاني منذ سنوات من مشكلة التجاوزات على خط سيرها، ما يسبب خسائر مالية كبيرة لشركة سكك الحديد.