UTV - ثقافة
أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والأثار عن أنجاز كوادر الهيأة العامة للآثار والتراث في مفتشية آثار وتراث نينوى، القسم الأكبر من مشروع بناء وترميم (بيت التوتنجي) التراثي بالموصل، نتيجة الأضرار التي تعرض لها المبنى عام 2017 على يد الجماعات الإرهابية.
جاء ذلك بالتعاون مع المكتب الاستشاري الهندسي بجامعة الموصل، وبدعم من منظمة (أليف) الدولية وجامعة بنسلفانيا.
وباشرت ملاكات الهيأة بإعداد دراسة موسعة وخطة عمل لتنفيذ أعمال المشروع التي شملت البناء والترميم من قبل كوادر الهيأة، حيث شملت أعمال البناء والترميم تأمين الموقع من المخلفات الحربية ورفع الأنقاض بالكامل، بسبب انهيار أجزاء كبيرة من المبنى، وفرز قطع أحجار الفرش الموصلي وتصنيفها وإزالة الخطورة من أجزاء البناء المعرضة للانهيار وإسناد الأجزاء المتضررة للبناء المتبقي لحين المباشرة بأعمال الصيانة، وتسييج الموقع بالكامل ونصب كاميرات المراقبة والكرفانات الخاصة بتواجد الموظفين وتجهيزها بالتيار الكهربائي والمتابعة الدورية للأضرار في الأجزاء المتبقية من البناء.
وأنجز خلال المشروع نسبة (75٪)،والتي شملت إعادة بناء الجناح الجنوبي باستخدام حجر الفرش الموصلي، وإعادة بناء (الرهره) و (السرداب الرئيسي الكبير) في الجناح الغربي، فضلاً عن مدخل الرواق الذي تتقدمه الأقواس والزخارف التي تعلوه وبناء السرداب بالكامل والذي يقع بالجناح الخدمي، وكذلك الانتهاء من أعمال التسطيح الأولى بمادتي الجص والنورة لجميع أقسام البيت التي تم بناؤها والمباشرة بالمرحلة الأولى من إعادة بناء الطابق الأرضي من الجناح الشمالي.
من الجدير بالذكر أنَّ بيت التوتنجي التراثي، سمي بهذا الإسم نسبةً إلى مالكه الحاج مصطفى آغا بن محمد التوتنجي المتوفى عام 1902، والذي اشتراه من الوالي العثماني وانتقل بعدها لملكية الآثار عن طريق شرائه من مالكيه عام 1979، ويعود تاريخ بناء البيت الذي تبلغ مساحته 600 متر، ويتكون من ثلاثة أقسام إلى عام١٢٣٢ هجري
والذي تعرض للتخريب على يد عصابات داعش الإجرامية عام 2017.
تحرير: سرمد القيسي