كل 20 دقيقة يموت شخص واحد في العراق، والقاتل هو التدخين. هذا ما تقوله منظمة الصحة العالمية.
غير آبه بكل هذا، يدخن أحمد “الأرجيلة” بشغف، وبمعدل يفوق أحيانا الساعة يوميا. وفي تقرير المنظمة العالمية ذاته إشارات لمخاطر تدخين “الأرجلية”، فساعة تدخين منها تعني أنك دخنت ما يفوق 100 سيجارة.
ويجتمع أغلب الشباب في هذا المقهى المجاز أصلا لبيع المشروبات الساخنة والباردة، لكن مشاهد تدخين “الأراجيل” هي الطاغية على مشهد المقهى وجل مقاهي العراق.
مليارا دينار يوميا مجموع ما يحرقه المدخنون في العراق، تلك الكلفة الاقتصادية، أما على صعيد البيئة فذاك حديث يطول، مع بلوغ نسبة المدخنين 20 بالمئة عند آخر إحصاء وطني، سجل أيضا تزايد نسبة النساء المدخنات.
ويقول د. عباس جبار، من مركز مكافحة التدخين في وزارة الصحة، لـUTV، إن “توجه الشباب بصنفيه ذكورا وإناثا على التدخين، بمختلف أنواعه، من أكثر التحديات التي تواجه القطاع الصحي في السنوات الأخيرة”، مضيفا أنه “من الضروري رفع التعاون بمختلف القطاعات للحد من هذه الظاهرة”.
وكان مجلس النواب العراقي أقر عام 2012 قانونا لمكافحة التدخين يحظر التدخين في الأماكن العامة، واستيراد وتصنيع وبيع التبوغ المتجاوزة لنسبة 18 ملي غرامات من النيكوتين، وإلزام الجهات المصنعة بوضع تحذيرات ومنع الترويج بصورة مباشرة وغير مباشرة للتدخين.