سارت جموع وسط قرية سراجق شمالي ديالى بمشاعر الحزن والغضب، مشيعة جنازة التدريسي في جامعة بابل الدكتور علاء الزهيري، بعد خطفه وقتله على يد موظف تربطهما صداقة في الجامعة، قبل مساومة أهله بفدية قدرها مئتا مليون دينار.
وبدأت قصة الزهيري بطلبه من صديقه أحمد الجنابي، رئيس الحرفيين في جامعة بابل، التوسط لنقله من بابل إلى ديالى مقابل نحو 20 ألف دولار، وبعد أن سلمها الضحية للقاتل، أخذ الأخير يتهرب من تنفيذ وعده، حتى استدرجه إلى منطقة نائية بين بابل وكربلاء، ثم قتله، والرواية لأسرة الضحية.
وقال محمد الزهيري، شقيق الضحية، لـUTV إن “أحمد كاظم الجنابي صديقه في الجامعة وعنوانه الوظيفي رئيس حرفيين، وقد اتفق على المرحوم على التوسط لنقله إلى ديالى، لكنه استدرجه إلى مكان بعيد وقتله”.
من جهته، قال فاضل الزهيري، من أقارب الضحية، إن “الراحل سلم الجنابي مبلغا ماليا والأخير وعده بتقديم خدمة له، ولكن مر أكثر من أسبوعين والجنابي لم يف بوعده، ثم اتضح أن هذا الشخص والجهات التي تقف وراءه كانوا يرتبون مكيدة للضحية من أجل قتله”.
وكشف ذوو الراحل الزهيري لـUTV عن تعرض ابنهم إلى تعذيب وحشي في أماكن عديدة من جسده، مشيرين إلى نية مبيتة للقتل، ومستغربين إن كانت هناك دوافع أخرى للجريمة.
وقال راسم الزهيري، أحد شيوخ عشيرة الضحية، لـUTV إن “الراحل تعرض للتعذيب بالدريلات، وكذلك تم نتف شعره ومن ثم إطلاق الرصاص عليه”.
وأضاف أن “المكان الذي عثر على الجثة فيه بعيد عن مكان الاختطاف، ما يعني أن الجثة تم نقلها كما تفيد الأدلة الجنائية.. نريد من الدولة أن تكشف لنا مزيدا من التفاصيل، ونريد أن نعرف إن كان الوضع فوضويا إلى هذه الدرجة لكي نمنع أبناءنا من الالتحاق بالجامعات”.
وكانت وكالة الاستخبارات أعلنت القبض على الجاني، فيما أفادت مصادر أمنية بأنه واحد من مجموعة أخرى تورطت معه في الجريمة، طالبت عائلة الزهيري القوات الأمنية بالقبض على أفرادها، وكشف خيوط القصة بالكامل.