حراك مكثف تشهده الأروقة السياسية في إقليم كردستان للتوافق على منصب رئيس الجمهورية قبل الذهاب إلى بغداد.
ويسعى الحزبان الرئيسان، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، عبر سلسلة لقاءات، إلى الاتفاق على تسمية مرشح واحد لرئاسة الجمهورية، وسط إشارات بتحقيق تقدم في التفاهمات قد تفضي إلى إنهاء الأزمة داخل البيت الكردي، لكنها إلى الآن لم تفض إلى تنازل أي طرف عن مرشحه.
وقال علي فيلي، مستشار زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، لـUTV إن “المفاوضات ما زالت جارية بين الحزبين، لكن طبيعة الحال وظروف العملية السياسية والمتغيرات يمكن أن تتطلب اتفاق الحزبين على مرشح واحد والذهاب به إلى مجلس النواب، وهذا أقرب للحدوث، ولكن ما زال كل حزب حتى هذه اللحظة متمسكا بمرشحه”.
وتأتي مشاورات الحزبين الأخيرة بعد تغيرات طرأت على مشهد مفاوضات تشكيل الحكومة عقب انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، الأمر الذي بدل موازين القوى ودفع الكرد إلى العمل على تسوية خلافاتهم الداخلية وتغليب مصلحة البيت الكردي واحتمالية العودة إلى الاتفاقات السابقة.
وقال غازي كاكائي، عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، لـUTV إن “الأجواء ملائمة حاليا للذهاب إلى تفاهمات جديدة أو العودة للاتفاقات السابقة بين الاتحاد والديمقراطي”.
وكشف الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يرى أن منصب رئيس الجمهورية استحقاقه السياسي، عن تضمين ملفات خلافية داخل الإقليم في مفاوضاته مع الحزب الديمقراطي ومنها انتخابات البرلمان والمناصب الحكومية في كردستان، في ظل دخول مبادرات إطارية على الخط للتوسط وتقريب وجهات النظر بين الطرفين.