قال باحثون في بريطانيا إن الأعراض التي ظهرت على مرضى جدري القرود في المملكة المتحدة، تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي شوهدت في تفشيات سابقة، ما أثار المخاوف من عدم التعرف على بعض الحالات.
وقد وجدت الدراسة التي أجراها الباحثون على 54 مريضاً في عيادات الصحة الجنسية بلندن، في مايو/أيار 2022، أن الأعراض اختلفت عما هو مُعتاد في جدري القرود، حيث كانت أعراض الحمى والإرهاق أقل، والآفات الجلدية في مناطقهم التناسلية والشرجية أكبر.
وقد تسبب جدري القرود، وهو مرض فيروسي معتدل نسبياً في العادة، بحدوث أكثر من 5000 حالة إصابة، بالإضافة إلى وفاة واحدة خارج تلك المناطق -لا سيما أوروبا- منذ أوائل مايو/أيار 2022 وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
من جهة أخرى ارتفعت الحالات أيضاً في البلدان التي ينتشر فيها المرض بشكل أكبر، ويعرض البحث الذي نُشر في مجلة “لانسيت” للأمراض المُعدية، اقتراحات من هيئات الصحة العامة مثل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن تفشي المرض -الذي ينتشر بشكل رئيسي بين رجال يمارسون الجنس مع رجال- يظهر بأعراض غير معتادة.
كذلك ذكر القائمون على البحث والذين يمثلون عدداً من المؤسسات، أنه يجب مراجعة تعريفات حالات الإصابة لتجنب إغفال بعض الحالات، لا سيما أن جدري القرود يمكن أن “يحاكي” الأمراض الشائعة الأخرى المنقولة جنسياً مثل الهربس والزهري.