من كان ثلثا معطلا كبر اليوم بمقدار ثلث، ويكافح لتشكيل الحكومة، ومن كان على شفا أغلبية حاكمة بات بيده ثلث التعطيل، إلا إذا أحسنوا التفاوض معه.
هذا ما ابتدعه برهم صالح رئيس الجمهورية، يوم كان ساعيا لولاية ثانية، وقبل أن تنحر أحلامه بتغريدة من الحنانة.
بدعة يلمح القضاء اليوم للتراجع عنها، وكل شيء وارد إلا إذا أحسنوا تجنب ضربة جديدة من مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري.
ما أعقدها من مفاوضات، وما أكثرها رعبا ضريبة الفشل، أكبرها كلفة اجتياح صدري للشارع، إلا إذا تدارك الخصوم مخاطر الاحتكاك، وحكومة تخرج عن طوعها معاقل التيار.
أما الأرقام فهي الأكثر وضوحا، إذ أن الإطار التنسيقي عالق بأكثر أو أقل من 170 معقدا، ويحتاج إلى نحو 50 معقدا، إلا إذا تساقط التفاح من شجرة المستقلين، وحينها سيضغط الصدر زر النشر في تويتر، وفق ما يحلل مقرب من أجواء الحنانة.
على هذا الحال، تنخفض حماسة الإطار لتشكيل حكومة لا تحتسب المخاطر، حتى وإن تسلحوا بإرث نوري المالكي في “فرض القانون”، إلا إذا غير القضاء لعبة التعطيل، وحينها يصعب توقع النهايات المفتوحة لنظام سياسي يتوعك بعد 17 عاما من التوعك.