أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية اليوم الخميس القائمة القصيرة لجائزة غسان كنفاني للرواية العربية التي تحمل اسم أحد أبرز الأسماء في المنطقة بمجال الكتابة.
وضمت القائمة رواية (قماش أسود) للسوري المغيرة الهويدي ورواية (راكين) للأردنية نهال عقيل ورواية (أحجية إدمون عمران المالح) للمغربي محمد سعيد أحجيوج ورواية (قلب على ضفاف الدانوب) للمصري محمد آدم.
وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن الجائزة تتزامن مع مرور 50 عاما على رحيل الصحفي والروائي غسان كنفاني الذي ترك بصمة كبيرة بأعماله.
وأضاف أنه سيتم الإعلان عن اسم الرواية الفائزة خلال مهرجان إحياء ذكرى مقتل كنفاني في السابع عشر من الشهر المقبل.
ولد كنفاني في التاسع من أبريل نيسان عام 1936 وتعددت مجالات إبداعه بين الرواية والقصة والمسرح والنقد كما ساهم في تأسيس عدد من المطبوعات العربية قبل مقتله في تفجير سيارة مفخخة في بيروت عام 1972.
وقالت رزان إبراهيم رئيسة لجنة الجائزة إنه تقدم للجائزة 150 روائيا من مختلف الدول العربية، وقامت اللجنة المختصة بعملية فرز أولية أسفرت عن اختيار 50 رواية انطبقت عليها شروط الجائزة.
وأضافت أن هذا العدد تم اختصاره لاحقا إلى 18 رواية بعد قراءة وتمحيص من أعضاء لجنة التحكيم قبل إعلان القائمة القصيرة التي ضمت أربع روايات فقط.
وقالت “في تقييمنا للروايات حرصنا على مساءلة ملامح النص الروائي الأسلوبية، وتتبع آليات حركته وتركيبه وفق عناصر جمالية لا تخطئها الذائقة السليمة، وهو النهج ذاته الذي تبناه غسان كنفاني حين صرح بأن عدالة القضية التي يتناولها الأديب لا تحمل صك غفران ولا وثيقة مرور لأعمال أدبية ركيكة”.
وأضافت “في عمومها فإن الروايات التي ضمتها القائمة القصيرة عاينت قضايا عربية راهنة غير منقطعة عن ماضي هذه القضايا، وهي في مجملها كانت موفقة في قراءة مواضع الألم والخلل العربي، وفي ملامسة مشاعر الإنسان العربي وأشواقه وتطلعاته، بما يتفق مع رؤية تدفع باتجاه التفكير بالأدب”.
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية أطلقت رسميا في يناير كانون الثاني جائزة غسان كنفاني للرواية العربية ووصفتها بأنها “واحدة من أرفع الجوائز التي تمنحها فلسطين” قياسا على اسم صاحبها وقيمة أعماله.