لم يكن اليوم يوما عاديا في جامعة صلاح الدين، فقد شهد جريمة قتل مزدوجة لعميد كلية القانون وتدريسي آخر فجعت بها أربيل.
وتوجه طالب مفصول إلى مبنى الجامعة، صباح اليوم الثلاثاء، بدافع الانتقام، ليصيب العميد كاوان إسماعيل، ذا الخمسين عاما، برصاصات عدة، فارق إثرها الحياة، بعد فشل محاولات إسعافه، وأصيب في الهجوم نفسه حارس الأمن.
ويقول أوميد خوشناو، محافظ أربيل، إن “هذه القضية تعود لسنوات مضت، حيث تم فصل الطالب المتهم من كلية القانون في جامعة سوران، وقد حاول أن يعود إلى جامعة صلاح الدين، لكن القوانين لم تكن تسمح بعودته”.
وتوجه القاتل بعد تنفيذ جريمته الأولى إلى دار الدكتور إدريس حمه خان ليرديه قتيلا، فيما كشفت مصادر أن القاتل كان ينوي استهداف زوجة حمه خان، وهي أستاذة في الجامعة نفسها، لكنها لم تكن موجودة ساعة الحادث، وكانت السلطات الأمنية في أربيل تلاحق منفذ الجريمتين واتخذت إجراءات عاجلة لمنع فراره إلى خارج المدينة.
وبعد ساعات؛ تمكنت قوات وزارة الداخلية في كردستان من إلقاء القبض على المجرم وإحالته إلى التحقيق، وتبين أنه كان موقوفا سابقا بتهمة تهديده العميد كاوان قبل إطلاق سراحه بكفالة.
وشيعت أربيل الفقيدين، فيما عدت حكومة الإقليم الجريمة فاجعة كبيرة، ووجهت الأوامر إلى القوى الأمنية باتخاذ الإجراءات كافة، لإنهاء ظاهرة انتشار الأسلحة غير المرخصة.