يناقش قطار الإطار التنسيقي المنطلق نحو الكتلة الأكبر، وفي طريقه غير السالك إلى تشكيل الحكومة، أسماء تحظى بمقبولية في الأوساط السياسية لمنصب رئيس الوزراء، أبرزها قاسم الأعرجي، ومحمد شياع السوداني.
ويقول مقربون من الإطار، بالحديث عن عودة قواعد اللعبة إلى مربع التوافقية التقليدي، إن التنسيقي منقسم على فئتين؛ الأولى يمثلها ائتلاف دولة القانون الساعي إلى الانفراد بالسلطة، أما الثانية فيمثلها تحالف الفتح وحركة العصائب القلقتان من مرحلة ما بعد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، إذ اقترحتا تجديد ولاية ثانية لمصطفى الكاظمي، لضمان عدم خروج الصدر في تظاهرات تزيد الوضع المرتبك تعقيدا.
لكن طهران غير راضية عما يجري في غرف الإطار السياسية، إذ كشف سياسي إطاري عن رسائل إيرانية شديدة اللهجة تسلمها التنسيقي، للكف عن التناطح، واختيار شخصية تتمتع بقبول دولي وإقليمي.
وأكد قيادي رفيع في تيار الحكمة، رفض الكشف عن اسمه، عبر اتصال هاتفي، أن شخصية رئيس الوزراء المقبل يجب أن تكون منفتحة على العالم، ولها علاقات دولية مع الجميع، وهو ما فسره خبراء بميول الإطار نحو الكاظمي، ليكون لهم سدا منيعا من موج الاحتجاجات الصدرية المتوقعة.
وترجح المعطيات الميدانية، ما بين القلق الإطاري مما تخفيه الحنانة وغضب إيران على أدائه السياسي، أن التنسيقي تجاوز عقدة اختيار رئيس الوزراء من المكون الأكبر، ليسقط في أخرى أكثر تعقيدا تتعلق بانقلاب نوري المالكي، رئيس ائتلاف دولة القانون، عليه، وتشكيل حكومة من دون المبالاة برضا الصدر أو غضبه.