وثقت عدسات هواتف المحتجين الخريجين المطالبين بفرص للتوظيف أمام بوابة المجمع الحكومي في المثنى لقطات لصدامات مع قوات الأمن، تقول تنسيقية الخريجين إنها بدأت بفتح الجدار الأمني الحاجز بين قوات الأمن والمتظاهرين.
وتشير التنسيقية إلى أن قوات الأمن المكلفة بالحماية حاولت فض الاعتصام وتفريق المحتجين، مبينة أن 21 معتصما منهم تعرضوا للضرب والإصابات المتفاوتة، بينهم خريجات معتصمات أيضا.
وقال علي ستار، أحد ممثلي تنسيقية الخريجين، لـUTV إن “قوات الأمن فتحت الحواجز وطاردتنا بالعجلات العسكرية، فاضطررنا إلى التراجع، ولكنهم تراجعوا أيضا عندما أدركوا أن محتجين كثيرين يصورون ما يجري، وهو تصوير يدينهم”.
ويشدد ستار على أن “المحتجين لم يضربوا أحدا من عناصر الأمن على الإطلاق، وهناك كاميرات يمكن الرجوع إليها لتشخيص من اعتدى على القوات الأمنية”.
وطالب المحتجون في المثنى بفتح تحقيق بالحادثة ومعرفة ملابساتها، متهمين قوات الأمن أيضا باستخدام القوة ضدهم، ومؤكدين سلمية تظاهراتهم منذ 8 أشهر.
وأصدرت قيادة شرطة المثنى بعد ساعات من الحادثة، بيانا توضيحيا تدعم فيه مطالب المحتجين بفرص التعيين وتقول إنها وفرت الحماية لهم، وإن طرفا ثالثا من خارج ساحة الاحتجاج قام بالاعتداء على القوات الأمنية ورميها بالحجارة لجر الساحة إلى التصادم والاشتباك بين المتظاهرين وقواتها.
وقال أسعد راجي، أحد الخريجين المتظاهرين، لـUTV إن “عناصر مكافحة الشغب صاروا أصدقاءنا، ولا توجد أي ضغينة بيننا، ولكن كان هناك مندسون هم من اعتدوا عليهم للتسبب بالقلاقل”.
وأصيب 7 من عناصر الأمن بجروح متفاوتة بينهم ضابط برتبة رائد خلال الصدامات، فضلا عن إصابة عشرات من المحتجين.