UTV-العالم

رفض المشتبه به في حادث إطلاق نار جماعي خلال مهرجان للمثليين في النرويج شرح دوافعه للمحققين، فيما ذكرت الشرطة أنه سيبقى في الحبس الاحتياطي لمدة أربعة أسابيع.

وكان الرجل، الذي وصف من قبل السلطات بأنه مواطن نرويجي من أصل إيراني يبلغ من العمر 42 عاما، قد اعتقل بعد وقت قصير من إطلاق النار في حي للحياة الليلية بالعاصمة أوسلو في وقت مبكر من يوم السبت. وهو رهن الاحتجاز بتهمة القتل والشروع في القتل والإرهاب.

يشار إلى أن شخصين قتلا، وأصيب أكثر من عشرين آخرين في هذا الهجوم الذي وصفته أجهزة الأمن النرويجية بانه “عمل إرهابي إسلامي”.

وذكرت شرطة أوسلو أنها حاولت استجواب المشتبه به يوم السبت وفي مرة أخرى يوم الأحد من دون جدوى، فيما عرّفت وسائل الإعلام النرويجية به على أنه زانيار ماتابور.

وأفادت وكالة أسوشيتدبرس بأن محامي الدفاع عن ماتابور، جون كريستيان إلدن، أبلغها عبر البريد الإلكتروني بأن موكله رفض تسجيل أقواله وتصويرها إلا إذا أفرجت الشرطة عن التسجيل بالكامل للجمهور، وذلك “من دون تأخير زمني حتى لا يخضع للرقابة أو التلاعب”.

وكان المحامي قد صرح في وقت سابق بأن موكله لم ينكر كونه من أطلق النار، لكنه لم يكشف عن أي من دوافعه، فيما قال يوم الأحد إن “ماتابور” لم يعترض على بقائه في الحجز لمدة أربعة أسابيع، ولذلك هو لن يمثل أمام المحكمة يوم الاثنين.

وكان يوناس غار ستور، رئيس وزراء النرويج وأفراد من العائلة المالكة قد انضموا إلى المعزين في مراسم تأبين ضحايا إطلاق النار بكاتدرائية أوسلو يوم الأحد.

وقال رئيس الحكومة النرويجية في خطاب ألقاه خلال مراسم التأبين الأحد، إن “إطلاق النار في ساعات الليل وضع حدا لمسيرة الفخر، لكنه لم يوقف القتال والجهود المبذولة لمكافحة التمييز والتحيز والكراهية”.

ووجه  يوناس غار ستور خطابه إلى الجالية المسلمة في النرويج قائلا: “أعلم بما شعر به كثيرون منكم عندما تبين أن الجاني ينتمي إلى المجتمع الإسلامي. عانى كثير منكم الخوف والاضطراب. يجب أن تعلموا هذا، نحن نقف معا، نحن مجتمع واحد ونحن مسؤولون عن المجتمع معا”.

ووصفت وكالة أنباء أسوشيتدبرس ماتابور بأنه “صاحب سجل إجرامي يتضمن الاتجار في المخدرات وجريمة حمل سلاح”، فيما نقلت عن محققين إنهم ضبطوا سلاحين بعد إطلاق النار يوم السبت، عبارة عن مسدس وسلاح آلي.

كما قالت وكالة الأمن الداخلي النرويجية، يوم السبت، إنها تنبهت إلى نشاط المشتبه به للمرة الأولى عام 2015 ثم تزايدت مخاوفها لاحقا من تحوله للتطرف وانضمامه إلى شبكة إسلامية غير محددة.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام النرويجية أن ماتابور كان على اتصال وثيق بمتطرف يعيش في النرويج، قيل إن الشرطة النرويجية كانت تراقبه منذ فترة طويلة، فيما لفتت الإذاعة العامة النرويجية “إن آر كيه”، إلى أن المتطرف أرفان بهاتي، كان معروفا بآرائه القوية المناهضة للمثليين.

تحرير: سرمد القيسي