UTV - بغداد

وضعت احتمالات الأزمة على طاولة الفرقاء والرقباء، والخروج منها قد يوقع في أخرى أكثر تعقيدا، ضمن عملية سياسية تترنح تحت تقاطع المصالح منذ 8 أشهر، وقد تنتهي بمعطيات الشارع الغاضب من موسم ساخن بالمناخ والأحداث.

وافتتح جليل النوري، المقرّب من الحنّانة، رسالة طويلة نشرتها منصات صدرية بسؤال حمل معه جوابه: أليس الصبح بقريب؟ مستفهماً: هل ستختفي خلايا الصواريخ ومقرات الموساد بعد انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان؟ وهل سيصبح القبول الأميركي والبريطاني بحكومة البدلاء ضرورةً ملحة؟!

ويختم النوري رسالته بقوله إن الوضع المربك وغير المستقر للبلاد، وما سينتج عنه في قادم الأيام من أحداث لن يسلم من نارها أحد.

ويتوقع تقرير لموقع بلومبيرغ الأميركي عودة الاحتجاجات الصدرية إلى الشارع باضطرابات أكثر حدّة من سابقاتها، لكون أتباع الصدر أكثر تنظيما من مجاميع الاحتجاج السابقة، وأشدّ غضباً بعد إحباط المشروع الإصلاحي لزعيمهم بالثلث المعطل.

ويرجح التقرير احتمالية أن يتقلد نوري المالكي رئاسة الوزراء إثر امتلاء فراغ الصدر السياسي بحلفاء إيران في الحكومة والبرلمان، مشيراً إلى تشكيل اتفاق طهران النووي، الأقرب إلى الإخفاق، معضلة أخرى في العراق، بسبب ما ستثيره فصائل مسلحة من أحداث لمشاغلة الأميركيين وحلفائهم بالكاتيوشا والمسيّرات.

ويقول أعضاء في الإطار التنسيقي، المتأهب لإعلان الكتلة الأكبر بغياب الصدر، لصحيفة الصباح، إن شكل التحالفات السياسية أخذ منعطفا جديداً بتفاهمات مع اليكتي والبارتي والسيادة، شخّصت أخطاء العملية السياسية، وتعهّدت بتصفير مشاكل الكرد واختيار رئيس للجمهورية، في صفقة لم تكتمل حتى الآن.

وتكشف مصادر مقربة من الإطار أنّ التنسيقي يستعجل تشكيل الحكومة بتنازلات غير مسبوقة قدمها للسيادة والديمقراطي الكردستاني مقابل أن لا يكونوا ثلثا معطلاً في البرلمان، والساحة السياسية مفتوحة أمام توقعات لن ينجو أحدها من الاضطراب.

تحرير: محمود جمعة