اشترط الرئيس الإيراني حسن روحاني التزام جميع الأطراف بتعهداتها في الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن بلاده قبل أن تتراجع عن خفض التزاماتها، كما أبلغ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بأن الاتفاق غير قابل للتفاوض، محذرا من أي إجراء جديد ضد إيران.

وقال روحاني، اليوم الأربعاء، “إذا كانت هناك إرادة جدية لرفع العقوبات، فستتراجع إيران عن خطوات خفض التزاماتها النووية، وإذا التزمت جميع الأطراف بتعهداتها في الاتفاق النووي فسنفعل ذلك.”

وكان قصر الإليزيه قد أعلن أن ماكرون شدد في المكالمة على أهمية أن تقوم طهران بمبادرات واضحة ودون تأخير، حتى تتيح الفرصة لاستئناف الحوار مع جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي.

كما عبّر الرئيس الفرنسي لنظيره الإيراني عن قلقه العميق إزاء القرارات الإيرانية التي قال إنها تنتهك بنود الاتفاق، في إشارة إلى قرارات طهران الأخيرة بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، ردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وتشديدها للعقوبات على إيران.

وبدوره، قال وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ستعمل على إصدار قرار خلال اجتماع مجلس حكماء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الجمعة، يدين طهران ويدعوها للتراجع عن تقليص التزاماتها تجاه الوكالة.

وكان لودريان قال إن الدول الأوروبية ستحتج في إطار مجلس محافظي الوكالة على تعليق إيران بعض عمليات التفتيش الخاصة ببرنامجها النووي.