الإطار التنسيقي في مهمة شاقة للبحث عن شخصية لرئيس الوزراء لا تستفز مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، بعد أن نجح في اختبار جلسة الخميس بتمرير البدلاء.
وجرت الرياح حتى الآن بما يلائم سفن الإطاريين، فالتيار الصدري خارج حلبة البرلمان للمرة الأولى منذ 16 عاما، والطريق بات سالكا للكتلة الأكبر.
لكن الخوف ما زال يسيطر على قرارات الإطار، إذ تفيد مصادر فيه لـUTV بأن قادة الأحزاب لم يفرحوا بكعكة الصدر، ويخشون من أن يعد التيار لمرحلة جديدة من الحراك.
وتضيف المصادر أن الاجتماعات الأخيرة تداولت أسماء شخصيات، بدت وكأنها لمغازلة زعيم الحنانة، لمقربين من الإطار وفي الوقت نفسه لأعضاء سابقين في التيار الصدري، لكن على ما يبدو، حتى هذه الخطوة لن تبدد المخاوف.
وقال عقيل عباس، باحث سياسي، لـUTV إن “المشكلة لن تحل والصدريين سيذهبون إلى الشارع حتى لو جاء الإطاريون برئيس وزراء يرضي الصدر”.
أما الحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة، فقد حصدا ما يريدان، على الأقل على مستوى جلسة الخميس، وسط جدل داخل قوى الإطار من تقديم تنازلات كبيرة لكسب ودهما في مرحلة المفاوضات الكبيرة.
وقال علي فضل الله، المتحدث باسم حركة حقوق، لـUTV إن “هناك احتمالا كبيرا بأن يقدم الإطار التنسيقي تنازلات في المرحلة المقبلة”.
وبدأت خلافات تطفو على سطح الإطار، في اختيار بديل للنائب الأول لرئيس البرلمان، مع رغبة أكثر من طرف في حصد المنصب.