يخرج ياسين، منذ شروق الشمس، إلى بساتين الكروم لقطف عناقيد العنب وجمعها في صناديق خاصة، تمهيدا لبيعها في الأسواق، فاليوم يجني ثمار عام كامل بعد جهده في مزرعته بقضاء بلد جنوبي تكريت.
وجعلت خصوبة التربة المحاذية لنهر دجلة من بلد مصدرا لإنتاج أكثر من 12 صنفا من العنب، فالمنطقة، بحسب مؤرخين، موطن لأقدم حضارة زراعية في العالم، تعود إلى 9 آلاف عام.
ويقول ياسين، لـUTV، إن “العنب الأسود بدأ موعد حصاده، وكنا نبيعه بسعر جيد لكنه هبط الآن إلى 750 دينارا لكل كيلوغرام، وهو سعر ليس مرضيا مقارنة بالتعب والانتظار”.
وتبسط بساتين العنب في بلد عرائشها على 10 آلاف دونم تمثل نحو 80 بالمئة من المساحة الزراعية في القضاء، لما تشكله من مردود مالي واقتصادي.
ويقول محمد محمود، تاجر محاصيل، لـUTV، إن “العنب الموجود الآن هو الأسود البلداوي، وعندما ينقطع هذا الصنف تبدأ بقية الأصناف بالانتشار مثل الكمالي وديس العنز والحلواني”.
وتعد الشدة والبهرزي والحلواني من أفضل الأصناف التي تنتجها بلد سنويا، فيما يتوقع مزارعون أن يصل إنتاج العنب في صلاح الدين هذا العام إلى أكثر من 50 طنا، وهو الأعلى منذ سنوات.