يعاني المسافرون في أنحاء مختلفة من العالم من تأخير وإلغاء رحلاتهم وامتداد الطوابير، حيث تكافح المطارات للتعامل مع نقص الموظفين والطلب المتزايد على الرحلات الجوية بعد عامين من كورونا.
وتعمل شركات الطيران وشركاتُ مناولة الأمتعة التي سرحت موظفيها أثناء الجائحة، على زيادة الأعداد مرة أخرى.
وقد خفض مطار غاتويك البريطاني عدد رحلاته اليومية، خلال الصيف، بسبب نقص الموظفين، وقال إن هذه الخطوة ستساعد الركاب على “تجربة مستوى خدمة أفضل وأكثر موثوقية”.
أما ثاني أكثر مطارات لندن ازدحاماً، فسيقلص عدد رحلاته اليومية إلى 825 في يوليو، و850 في أغسطس مقارنة مع 900 رحلة يومية، أعلن عنها خلال الفترة نفسها قبل جائحة كورونا.
وعانى المسافرون في بريطانيا أياماً من التأخير خلال عطلة المدارس لعيد الفصح في أبريل، وعطلة اليوبيل البلاتيني للملكة إليزابيث الثانية، في عطلة نهاية الأسبوع المطولة هذا الشهر، حيث ألغت الخطوط الجوية البريطانية “وإيزي غيت” مئات الرحلات.
وامتدت الطوابير الطويلة لساعات عند أماكن تسجيل الوصول في المطارات البريطانية، ونقاط الأمن والأمتعة.
من جانبه خفّض مطار سخيبول في أمستردام جدول رحلاته لشهر يوليو، قائلا إن النقص في موظفي الأمن يمنع التعامل مع الطلب المرتفع.
وأعلن المطار، الذي يُعدّ أحد أكثر المطارات الأوروبية ازدحاماً، أنه في المتوسط، وبداية من 7 يوليو حتى نهاية الشهر، سيكون هناك نحو 13500 مقعد يومياً، فوق السعة التي يمكن لموظفي الأمن في المطار التعامل معها.
وتعاني بقية المطارات الأوروبية كذلك من نقص الموظفين والطلب المتزايد على الرحلات الجوية بعد عامين من انتشار الجائحة.
ويبذل مدراء المطارات جهوداً كبيرة من أجل سرعة تعيين موظفين جدد، حيث يؤدي انتعاش السفر الجوي بعد الركود الناجم عن الجائحة، إلى إلغاء رحلات، وطوابير طويلة تستغرق ساعات كثيرة.