تصاعدت حدة التوتر بين الجارتين الحليفتين في الناتو، تركيا واليونان، وذلك بعد اتهام أنقرة لأثينا بتسليح 12 جزيرة في بحر إيجة بالقرب من الأراضي التركية، إلى جانب الخلاف القديم حول ملف التنقيب عن الغاز الطبيعي، شرقي البحر المتوسط.
وقد بلغ التوتر بين الدولتين إلى حدّ تهديد الجنرال اليوناني المتقاعد، يانيس إيغولوفوبولوس، بإمكانية قصف جسور إسطنبول الحيوية، والذي قوبل بانتقادات تركية، كان أبرزها على لسان زعيم حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، الذي قال: “يبدو أن اليونانيين نسوا مصير أجدادهم الذين دُفنوا في قاع بحر إيجة”.
من جانبه اتهم رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، تركيا بزعزعة الاستقرار في جزيرة قبرص أمام أعضاء الكونغرس الأمريكي مؤخراً، ومطالبته واشنطن بعدم بيع أنقرة مقاتلات F16 .
أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فقد رد على ميتسوتاكيس، بالقول إن تركيا جادة في الرد الحاسم على اليونان، وأن على الأخيرة أن تدرك حدودها وتلتزم بها.
في ذات السياق وفي ظل هذا التوتر، قال الجنرال التركي المتقاعد، أردوغان قره قوش، إن نشوب حرب بين تركيا واليونان أمرٌ لا مفرّ منه، داعياً إلى وجوب تعزيز قوة سلاح الجو التركي.