تطول حملة ممنهجة تشكيلات جهاز المخابرات العراقي، مع ضباط ومنتسبين ومسؤولين في أجهزة الدولة، نشرت أسماؤهم في إطار التحريض بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة.
ومثلت عقدة المشهد الأمني المربك، تصريحات مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي السابق، الذي كشف تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال قاسم سليماني في مطار بغداد.
تفاصيل وإن لم تشر إلى أي طرف عراقي مشترك في العملية، فإن بعض الفصائل والقوى السياسية ربطتها بجهاز المخابرات العراقي، وبعض المسؤولين، وعلى رأسهم مصطفى الكاظمي، رئيس الوزراء.
وتجري في الكواليس، وراء العقدة المعلنة هذه، قصة أخرى وتكرار لما يحدث في كل تصادم مع أجهزة الدولة الأمنية، بحسب مصادر متقاطعة.
ويكشف مصدر أمني أن جهاز المخابرات بدأ حملة تدقيق على جوازات سفر معينة بمعلومات مسبقة، واكتشف عشرات منها وأسقطها في حواسيب المعابر الحدودية، أغلبها يعود إلى أفراد ينتمون لفصائل تنشط على الحدود، فيما تورد مصادر أخرى أن عمليات اعتقال جرت مؤخرا تسببت في موجة من السخط على الجهاز الأمني الذي ينشط داخل البلاد وخارجها.
وجاء الرد الرسمي على استهداف المخابرات، عبر بيان خلية الإعلام الأمني، الذي أعلن رفضه لحملة التشويه الممنهجة، مؤكدا أنها امتداد لحملات سابقة، طالما أعيد إنتاجها في محاولة لخلط الأوراق بالاعتماد على معلومات مضللة.
ورافقت هذا البيان حملة مساندة طالب خلالها ناشطون ومدونون على مواقع التواصل بإغلاق المنصات الإعلامية التي تحرض على العنف والقتل وتستهدف أجهزة الدولة.