وضعت تركيا وفرنسا خططاً متنافسة لتصدير القمح والمواد الغذائية من أوكرانيا، وذلك في وقت يتزايد فيه القلق بشأن التأثير السلبي المحتمل على العديد من الدول الأفريقية التي تعتمد على خبزها مما تستورده من كييف.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، قد أكد أنه من الأهمية بمكان أن يتم إعداد جدول زمني لتصدير القمح الأوكراني مع انعقاد قمة مجموعة السبع نهاية الأسبوع المقبل.
وقال عقب محادثات مع الرئيس الأوكراني، زيلينسكي، إن “سلسلة من المواعيد النهائية تقترب بسرعة، ومأساة مجاعة عالمية تلوح في أفق أفقر أصقاع العالم، وخاصة في أفريقيا”.
من جانبها، تروج تركيا الآن لخيار الطرق الآمنة من ثلاثة موانئ أوكرانية، على الرغم من عدم إزالة الألغام من الموانئ، حيث من المفترض إزالة أكثر من 400 لغم، لكن أوكرانيا حذرة من السماح للسفن الروسية بدخول موانئها ما لم تحصل على ضمانات أمنية من الأمم المتحدة بأن روسيا لن تستخدمها لشن هجمات مباغتة.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، “بما أن مواقع الألغام معروفة، فسوف يتم إنشاء خطوط آمنة معينة في ثلاثة موانئ”.
وأوضح أن السفن التجارية، التي ربما قد يقودها أوكرانيون، بإمكانها أن تبحر ذهاباً وعودة دون الحاجة إلى إزالة الألغام، مشيراً إلى أن تركيا سوف تفتش السفن التجارية بحثاً عن أي أسلحة مهربة، وذلك لإقناع روسيا بجدوى الخطة.