قالت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، إن الولايات المتحدة وحلفاءها يُجرون الاستعدادات لصراع طويل الأمد في أوكرانيا، في الوقت الذي تحاول فيه الإدارة الأمريكية حرمان روسيا من الانتصار، من خلال الدعم العسكري المتزايد إلى كييف.
وترى الصحيفة الأمريكية أن قرار الدول الغربية بتزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة بشكل متزايد، مثل الصواريخ المضادة للسفن والمدفعية المتنقلة بعيدة المدى، يعكس استعداداً متزايداً في العواصم الغربية للمخاطرة بالتصعيد غير المقصود مع روسيا.
وكان الرئيس بايدن قد أعلن خلال الأيام الماضية عن تقديم مليار دولار كمساعدات أمنية لكييف، وهي أكبر دفعة من المساعدات حتى الآن، وهو ما يؤكد على تصميم واشنطن على دعم المقاومة في أوكرانيا.
ويبدو أن هذا الدعم الغربي الكبير شجع حكومة الرئيس زيلينسكي، على التعهد باستعادة كل الأراضي الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، لم يكشف عن هويته، إن مسؤولي إدارة بايدن ناقشوا احتمال نشوب صراع طويل الأمد مع تداعيات عالمية حتى قبل بداية الغزو في فبراير مع بدء التحركات الروسية على الحدود.
ويعتقد العديد من الخبراء من المرجح أن تتراجع حدة القتال مع مرور الوقت ويتوقف في النهاية كما حدث في شبه الجزيرة الكورية، حيث توقف القتال بين الشمال والجنوب في هدنة عام 1953 دون إنهاء رسمي للحرب.