حذر المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، من أنه إذا لم يتمكن العالم من حل الأزمة الغذائية، فإن أعداد النازحين قسرا ستتخطى الرقم القياسي الذي سجل أخيرا وبلغ مئة مليون نازح.
وقال غراندي في مؤتمر صحافي عرض خلاله التقرير السنوي للمفوضية إن “الجهود التي تبذل لمعالجة أزمة انعدام الأمن الغذائي العالمية ترتدي أهمية قصوى للحؤول دون أن ينزح عدد أكبر من الناس عن ديارهم”، مضيفا: “إذا سألتموني كم.. لا أعرف، لكنها ستكون أرقاما كبيرة جدا”.
ورأى أنه إذا لم يتم حل أزمة الغذاء الناتجة عن الحرب في أوكرانيا “بسرعة فإن التداعيات ستكون مدمرة.. إنها بالفعل مدمرة”، مشيرا إلى أنه “إذا لم يجتمع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات لمعالجة هذه المأساة الإنسانية وحلّ النزاعات وإيجاد حلول دائمة فإنّ هذا المنحى الرهيب سيستمر”.
وأظهر التقرير السنوي للمفوضية حول النزوح العالمي أن عدد الذين نزحوا قسرا عن ديارهم حول العالم حتى نهاية 2021 بلغ 89.3 مليون شخص، أي أكثر من ضعف عددهم قبل عقد من الزمان.
وحذرت المفوضية في تقريرها السنوي من أن ندرة الغذاء المتزايدة ومعدلات التضخم الآخذة في الارتفاع وأزمة المناخ الراهنة هي جميعها عوامل تزيد من الصعوبات وتتطلّب توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية، مما يهدد بإضعاف مستويات التمويل، المتدنية أساسا، للكثير من الأزمات.