أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل عزمه بدء إضراب شامل اعتباراً من اليوم الخميس، احتجاجاً على تردي الوضع الاقتصادي، ورفضاً للإجراءات التي اقترحتها الحكومة للخروج من الأزمة المالية.
يأتي ذلك ضمن إضراب عام في تونس، كان أعلنه الاتحاد سابقاً، وهو أكبر منظمة نقابية في البلاد، ويضم نحو مليون عضو.
وقد أعلنت شركة الطيران التونسية “تونيسار” إلغاء برنامج رحلاتها المقرر بتاريخ اليوم، وتأجيله إلى أيام الجمعة والسبت والأحد.
وقد عارض الاتحاد إجراءات الرئيس قيس سعيّد، الذي انفرد بالسلطة والحكم.
ويرى مراقبون أن هذا الإضراب ربما يشكل تحدياً كبيراً في وجه الرئيس سعيّد، الذي يسعى لإقصاء الأطراف السياسية التي لا تتفق مع رؤيته.
وقد قال الاتحاد العام التونسي للشغل: “إن قرار الإضراب العام يأتي من أجل سحب المنشور (عدد 20 ) المتعلق بالتفاوض مع النقابات، وفي ظل الارتفاع الجنوني للأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للموظفين”.
من الجدير بالذكر أن الاقتصاد التونسي يواجه أزمة حقيقية وتحديات كبيرة هي الأسوأ، منذ استقلال تونس في خمسينيات القرن المنصرم، بسبب عدم الاستقرار السياسي، منذ ثورة 2011 ، وآثار كورونا.