قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن الجانب الأميركي أكد لطهران أن قرار حكام الوكالةِ الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، “فارغ من المضمون”.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، قال حسين أمير عبد اللهيان: “قرار مجلس الحكام صدر بضغوط أميريكية للحصول على امتيازات منا في المفاوضات النووية”، مؤكدا أن “الدبلوماسية أفضل طريق للتوصل إلى اتفاق نهائي”.
وتابع: “الجانب الأميركي أكد لنا أن القرار ضد إيران فارغ من المضمون”، مضيفا: “لقد اتخذنا خطوات مهمة خلال الأشهر القليلة الماضية لحلحلة الأمور في المفاوضات وأثبتنا التزامنا بالحوار”.
وأكمل وزير الخارجية الإيراني: “بينما كنا قريبين من التفاهم لإحياء الاتفاق النووي، تم إصدار قرار مجلس الحكام ضدنا.. قدمنا ابتكارا جديدا بعد هذه الخطوة، لكن الطرف الأميركي أصر على إصدار القرار رغم قبوله الابتكار الإيراني، لذلك قمنا بخطواتنا الجوابية تم إعلانها للوكالة قبل الشروع فيها”.
وأردف: “لا نفر من المفاوضات والحوار، وعلاقاتنا مستمرة من خلال جوزيب بوريل، رئيس الدبلوماسية الأوروبية، وإنريكي مورا، منسق الاتحاد الأوروبي لمفاوضات فيينا، ونتبادل الرسائل من خلالهما”، مشددا على أن “إيران لن تبتعد عن إصرارها على التوصل إلى اتفاق جيد ومحكم ومستدام بناء على الحلول الدبلوماسية”.
واستطرد: “بحثنا القضية الفلسطينية، وهي القضية الأولى للأمة الإسلامية، ونأمل أن تتم مواجهة الأعمال الاستفزازية للكيان الصهيوني من قبل الدول الإسلامية”.
من جهته، أوضح وزير الخارجية الباكستاني، بيلاوال بوتو زرداري، قائلا: “استقرار أفغانستان يخدم مصالحنا، ونحن قلقون من هشاشة الوضع في هذا البلد، وعلى الهيئة الحاكمة هناك الإقدام على خطوات جادة في مواجهة الإرهاب”، مؤكدا أنه “ينبغي الإفراج عن أصول أفغانستان المحتجزة”.
وشدد على أنه “يجب على حركة “طالبان” تشكيل حكومة شاملة”، مؤكدا أنه “يجب أن نقف ضد العنف وكراهية الإسلام”.
وأضاف زرداري: “التوصل الى الاتفاق النووي من حقوق الشعب الإيراني ويساعد بتحسين الظروف في هذا البلد”.
واستكمل: “نحن ملتزمون بزيادة التعاون مع إيران في مجال الطاقة”.