فعلها زعيم التيار. زلزال سياسي بقوة 10 درجات على مقياس الصدر قد يؤدي إلى انهيار النظام القائم منذ 2003، أو على أقل تقدير، انهيار أي حكومة تشكل من دونه خلال ساعات معدودة فقط، والحديث عن مصادر في الحنانة.
هذا مشهد يؤكد تحول التيار من أكبر كتلة مسيطرة على البرلمان بقوة الأغلبية، إلى قنبلة موقوتة مستقرة في الشارع، ما يترك واقعا عائما غير مألوف، تحدد معالمه ردود الفعل والفعل المضاد، وفق توقيتات قد لا تنتظر إلى حين تشكيل الحكومة من قوى الإطار وحلفائها.
وإزاء التطورات الأخيرة ينفي مصدر رفيع في الإطار لـUTV، وجود أي تحرك باتجاه الحنانة لإقناع زعيم التيار بالعدول عن قراره، مؤكدا أن قوى التنسيقي تحركت فعليا لمفاتحة الحزب الديمقراطي وتحالف السيادة والمستقلين لتشكيل الحكومة المقبلة، حكومة ستتشكل كابينتها من المستقلين، لتلافي سخط الشارع.
المصدر الرفيع في الإطار كشف أيضا عن رسائل تطمينات من الفصائل أبرقت إلى البعثات الدبلوماسية والقوات الأميركية والتركية بعدم التعرض لها، وتجميد أي أعمال عدائية ضدها إلى حين الانتهاء من تشكيل الحكومة المقبلة، واستقرار الأوضاع في البلاد.
تلك مواقف خصوم الصدر، أما حلفاؤه الذين لم يصدر عنهم أي موقف واضح إلى الآن، فتقول مصادر إن اجتماعا لهم سيعقد لاحقا في أربيل لتحديد الخطوات المقبلة.
ورغم عدم وجود ثوابت في العملية السياسية؛ يجمع الفاعلون على أن انسحاب الصدر، الذي يعد صمام الأمان، فتح المشهد على سيناريوهات متعددة أحلاها أشد مرارة من القبول بشروطه.