الطائرات المسيرة تدخل على خط تهريب المخدرات بين العراق ودول الجوار، بعد تضييق الخناق على المهربين.
وأحبطت القوات الأمنية في البصرة محاولتين للتهريب في أقل من شهرين، وآخر ما اصطادته طائرة محملة بمليون حبة مخدرة بعد التنسيق الاستخباري بين العراق والكويت.
وقبل ذلك، أسقطت وكالة الاستخبارات طائرة مسيرة يستخدمها مهربو المخدرات، لاستطلاع الشريط الحدودي بين العراق وإيران.
ووضعت عمليات التهريب بواسطة “الدرون”، أجهزة الأمن أمام تحد خطير نتيجة تواضع إمكاناتها التقنية، بحسب مراقبين.
وقال جمعة الزيني، عضو اللجنة الأمنية السابق في مجلس محافظة البصرة، لـUTV إن “استخدام تجار المخدرات الطائرات المسيرة يدل على امتلاكهم إمكانيات كبيرة”.
وأضاف الزيني أن “المشكلة على ما يبدو ليست مشكلة أفراد، وإنما شبكات ومافيات تدار إقليميا ومحليا، مقابل إمكانيات متواضعة لدى الحكومة العراقية لمواجهتها”.
وعلى الرغم من أن ملف المخدرات شأن اتحادي، فإن الحكومة المحلية في البصرة استشعرت خطر الأسلوب الجديد لتهريب المخدرات، وأعلنت عن كامل استعدادها لتجهيز قوات الأمن العراقية بكل ما تحتاجه من معدات وتقنيات تسهم في تقويض تجارة المخدرات باستخدام طائرات الدرون.
وقال معين الحسن، المتحدث باسم حكومة البصرة، لـUTV إن “محافظة البصرة مستعدة لتجهيز القوات الأمنية بالكاميرات الحرارية والنواظير الليلية وكل ما تحتاجه من أجل التصدي للمخدرات”.
وتوسعت تجارة المخدرات بشكل ملحوظ حتى أصبح العراق ممرا، بل مستهلكا لهذه الآفة القاتلة، وهذا عائد إلى جملة مسببات من بينها وقوع بعض مدنه كالبصرة بين دول تعد إما مصدرة لتجارة المخدرات أو مستهلكة لها.
وقال عقيل الصباغ، مقرر اللجنة العليا لمكافحة المخدرات، إن “البصرة بالذات هي منطقة حدودية تضم موانئ كبيرة، والمناطق الحدودية تمر عبرها دائما المواد المخدرة كتجارة واستهلاك”.
وأضاف الصباغ أن “الفئة الأكثر تعاطيا للمخدرات هي فئة الشباب، وقد انتشرت بين صفوفهم بسبب البطالة، حيث يتناولون المخدرات للتقليل من التوتر والقلق”.
وتلفت مديرية مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية إلى أن شبكات تجارة المخدرات أصبحت تستخدم طائرات الدرون لمراقبة الشريط الحدودي للقيام بعمليات التهريب، وعلى خلفية ذلك أخذ العراق ينسق ويتبادل المعلومات مع دول الجوار لإحباط هذه العمليات.