UTV - البصرة

شد وجذب بين ديوان الوقف السني وحكومة البصرة المحلية، انتهى بالاتفاق على إبقاء منارة جامع السراجي الأثرية بعدما كان من المقرر إزالتها لتوسعة الطريق.

ويقضي الاتفاق أيضا بأن تتكفل الحكومة المحلية بتشييد مسجد جديد بدلا من الحالي بعد هدمه ليمر الشارع العام عبره، كونه لا يندرج ضمن المساجد الأثرية في العراق وخضع للترميم مرتين خلال القرن الماضي.

وقال عبد الخالق العزاوي، رئيس ديوان الوقف السني، إن “الاتفاق سيحال إلى مجلس الأوقاف للتصويت عليه”، مبينا أن “المنارة ستبقى في مكانها، بينما يتم هدم المسجد وبناء واحد آخر بدلا منه لتوسعة الطريق السياحي”.

وترى الحكومة المحلية للبصرة في الاتفاق درءا لفتنة أشعلتها مواقع التواصل الاجتماعي لزعزعة السلم الأهلي، مؤكدة أن المسجد سيعاد بناؤه بطراز معماري مميز، من دون المساس بمنارته الأثرية العائد تاريخها إلى قرابة ثلاثة قرون.

وقال أسعد العيداني، محافظ البصرة، إن “الاتفاق درأ فتنة فيسبوكية أكثر مما هي واقعية”، مشيرا إلى أن “منارة جامع السراجي أثرية بالفعل وستبقى في موقعها”.

وبحسب الطرفين، فإن التفاهم أفضى إلى حل وسط يحافظ على المعالم التاريخية للبصرة، ويدعم خدمة المدينة وأهلها، ويقيم مسجدا جديدا.

وبني جامع السراجي عام 1727، ويعد واحدا من المساجد القديمة في البصرة، وتتميز منارته الأثرية البالغ ارتفاعها أكثر من 10 أمتار بشرفتها المزينة بالمقرنصات الإسلامية ذات الطراز العباسي.

المراسل: سعد قصي