في كلمته المتلفزة التي ألقاها اليوم الخميس، وضع مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري خصومه في زاوية حرجة، كما وضع تياره أمام خيارين، إما المعارضة أو الانسحاب.
وقال الصدر في كلمته إن “عدم تشكيل حكومة أغلبية وطنية في العراق يدفعنا لأحد خيارين، إما المعارضة أو الانسحاب”.
وفي خمس دقائق، لخص الصدر عقبات الإطار التنسيقي بوجه الأغلبية الوطنية، قائلا إن “الانسداد مفتعل، ولن أشترك معهم في تشكيل الحكومة ليعود العراق لقمة للتوافق والفساد والتبعية”.
وتحدث الصدر أيضا عن مخططات الخصوم، فيما حذر العراقيين من هتافهم بالإصلاح بالقول “لا يريدون إلا التوافق وقد تراجعوا عن أقوالهم التي كانت لهم دعاية انتخابية بأن إصلاح البلد لن يكون إلا بحكومة أغلبية وطنية، لأن الأغلبية لنا لا لغيرنا”.
ولنواب الكتلة الصدرية حديث آخر قد يربك المشهد ويعقد الحسابات، فالصدر يقول “إن كان بقاء الكتلة الصدرية عائقا أمام تشكيل الحكومة، فكل نواب الكتلة مستعدون للاستقالة من مجلس النواب، ولن يعصوا لي أمرا، العراق ليس بحاجة لمطلق الحكومة بل للحكومة المطلقة ذات أغلبية تخدم شعبها وترجع هيبته”.
ومن جديد، يتمسك الصدر بالأغلبية ويرهن بها إصلاح العراق، أما أنصاره المتأهبون من البرلمان إلى الشارع، فهم رهن الإشارة لتغيير معادلة التعطيل المستمرة منذ ثمانية أشهر.