عندما أدرجت آثار بابل على لائحة التراث العالمي، صار لزاما بموجب قوانين اللائحة إنهاء المظاهر المسلحة داخل المدينة التاريخية.
وباتت مدينة بابل الأثرية، وفقا لذلك، بحاجة إلى إجراءات فعلية لحماية هوية حضارية للعراق وواحدة من أهم مدن العالم القديم، لتضع مفتشية الآثار في بابل خطة لحماية المواقع الأثرية من السرقة والعبث بكاميرات المراقبة والاستعانة بالحراس الأمنيين والإرشاد السياحي.
ويقول غانم خضير كزار، مسؤول حماية المدينة الأثرية، لـUTV، إن “لدينا حراسا يحرسون المدينة ليلا ونهارا، بالإضافة إلى 360 كاميرا مراقبة تراقب السائح من لحظة دخوله حتى خروجه”.
ولم يقتصر الأمر على الحماية الأمنية فحسب، فحماية الموقع الأثري من الإهمال والظروف الجوية هي الجانب الآخر من متطلبات الحماية والوقاية، وقد خصصت لها منح من منظمات دولية ومبالغ حكومية لضمان استمرار حمايتها.
ويقول حسين العماري، مدير مفتشية آثار بابل، لـUTV، إن “أموالا وصلتنا من جهات دولية نستخدمها في توفير الحماية الفنية والبيئية للمواقع الأثرية، فضلا عن إنجاز الأعمال الخدمية”.
وتمتلك محافظة بابل وحدها أكثر من 400 موقع أثري، بحسب مفتشية الآثار في المحافظة؛ إذ تشرف بشكل كامل على حمايتها وصيانتها بأعمال وقائية ضمن المتطلبات والمواصفات الآثارية العالمية.