حذرت الأمم المتحدة من وجود سباق مع الوقت لمنع المجاعة في الصومال، حيث بات أكثر من 200 ألف شخص على شفير المجاعة، وسط موجة جفاف قياسية.
وتشهد القارة الأفريقية حالة جفاف غير مسبوقة، تنذر بمجاعات مرتقبة في دول القارة السمراء، خاصة الصومال.
وقد حذر منسق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الصومال، آدم عبد المولى، من أن الصومال على شفا جوع مُدمّر يمكن أن يودي بحياة مئات الآلاف من الناس، وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لتلافي ذلك، ووصف الوضع بأنه قاتم.
وتعاني الصومال من نقص حاد في التمويل لدرجة أن مجموعات الإغاثة تخصص كل الموارد التي لديها لتجنب تكرار مجاعة 2011 التي أودت بحياة 260 ألف شخص.
وأظهر تقرير جديد لوكالات أممية أن نحو 7.1 ملايين شخص، أي نحو نصف سكان الصومال، يعانون الجوع، لكن الوضع بالنسبة لـ 213 ألف شخص كارثي ومُلح.
أما مدير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الصومال، الخضر دلوم، فقد قال: “يجب أن نتحرك فوراً لمنع حصول كارثة إنسانية”.
وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية، بسبب المحاصيل السيئة محلياً، وارتفاع تكاليف الواردات بسبب الحرب على أوكرانيا.
كذلك نَفَق أكثر من 3 ملايين رأس ماشية بسبب الجفاف، وهو رقم ضخم في بلد يعتمد على الرعي، ويعيش الناس فيه على اللحوم والحليب والتجارة.