أفرغت قرابة 70 ألف طن من الحنطة هذا الموسم في مخازن سايلو السماوة، بتراجع بلغ 30 ألف طن عن الموسم السابق، نتيجة عزوف المزارعين عن زراعة أراضيهم جراء الجفاف وقلة المياه.
وقال فليح شلال، مدير سايلو السماوة، لـUTV، إن “كميات الحنطة المستلمة وصلت إلى 69 ألف طن”، مبينا أن “الخصومات على الشوائب قلت إلى درجة كبيرة الموسم الحالي لتشجيع الفلاحين على تسويق محصولهم من الحنطة”.
وحاولت السلطات الزراعية مواجهة أزمة الجفاف من خلال الاتجاه نحو البادية واستغلال مياهها الجوفية، لكن وزارة الموارد المائية رفضت الخطة بداعي هدر الخزين المائي الاستراتيجي.
وقال عامر جبار، مدير زراعة المثنى، لـUTV، إن “الجفاف وغلاء الأسمدة والمواد الداخلة في الزراعة، وعدم صرف مستحقات الفلاحين أو التأخر في صرفها، كل تلك عوامل تسببت بعزوف الفلاحين عن زراعة الحنطة”.
ويحتاج العراق سنويا 5 ملايين طن من الحنطة لضمان أمنه الغذائي، لم يؤمن منها سوى 3 ملايين ونصف المليون طن، خلال الموسم الحالي، بنقص يترك السلطات أمام تحديات لأخذ تدابير إدارية في مواجهة تراجع التسويق عن السنوات السابقة.
وأشار مدير زراعة المثنى إلى أن “70 بالمئة من احتياج المحافظة من الحنطة تمت تغطيته”، لافتا إلى أن “الموسم المقبل سيشهد نهضة زراعية ولن تبقى الأمور على ما هي عليه”.
وتحث وزارة الزراعة الفلاحين على استخدام التقنيات الحديثة لري محاصيلهم عبر التنقيط والتقطير وترك السقاية السيحية وهدر المياه، لمواجهة أزمة الجفاف وقلة المياه.