أظهر الأوكرانيون في مدنهم المحتلة منذ بداية حرب موسكو عليهم مقاومة باسلة، واستهدافاً للخطوط الخلفية للقوات الروسية.
ومنذ استيلاء الروس على مدينة ميليتوبول الاستراتيجية المحورية للسكك الحديدية في اليوم الثالث من الحرب، تعرضت قواتهم لخسائر فادحة.
ويقول الأوكرانيون إن سكان المدينة قتلوا أكثر من 100 جندي روسي خلف خطوط العدو في المدينة، فضلاً عن تدمير قطار مصفح، وهجوم بقنبلة يدوية على موقع قيادة موسكو في المدينة، وتفجير خطوط السكك الحديدية، ومحطة الرادار في المدينة، بالإضافة إلى المسيرات والمظاهرات.
أما رئيس بلدية ميليتوبول إيفان فيدوروف، الذي أصبح آمناً في الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا فيقول: “يقوم شعبنا بكل شيء للتأكد من احتراق الأرض تحت أقدام المحتلين”.
ويبدو أن ميليتوبول ليست المدينة الوحيدة التي تشهد مقاومة الروس، فهناك خيرسون المجاورة، والتي تم تفجير قاعدة جوية تسيطر عليها القوات الروسية أكثر من 20 مرة.
وفي إيزيوم اعترضت المخابرات الأوكرانية محادثة بين جندي روسي وصديقته، أخبرها أن جنوداً روساً جائعين تلقوا فطائر مسممة من سيدة عجوز تبدو ودودة، ما أدى لمقتل 8 منهم.
وبحسب تقرير لمجلة إيكونوميست، فإنه يتم تنسيق المقاومة الأوكرانية السرية على الأراضي المحتلة من قبل وحدة من القوات المسلحة تسمى قوات العمليات الخاصة.
وأفاد مصدر في هذه الوحدة أن العمل ينقسم إلى 3 أجزاء: العمل العسكري، وعمليات الدعم، والحرب النفسية.
وأشار المصدر إلى أن زملائه أمضوا وقتاً طويلاً في تجهيز أنصار لهم من السكان المحليين في هذه المدن، قبل سنوات من بدء الحرب.