أصدر الأزهر بياناً عبّر فيه عن إدانته واستنكاره الشديد لما نشره المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا في الهند على صفحته في تويتر، من تطاول وسوء أدب في الحديث عن “النبي محمد وزوجته عائشة”.
وقال بيان الأزهر إن التصريحات كشفت جهلاً فاضحاً فيما يتعلق بتاريخ الأنبياء والمرسلين وسيرتهم، وكيف أنهم كانوا يمثلون القمم العليا للآداب والفضائل والأخلاق.
وأكد الأزهر أن هذه التصريحات تُعدّ سُخفاً من القول الذي يردده بين الحين والآخر كل حاقد على الإسلام والمسلمين.
واعتبر البيان أن مثل هذا التصرف هو الإرهاب الحقيقي بعينه، الذي يُمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة.
وطالب الأزهر المجتمع الدولي أن يتصدى بكل حزم وبأس وقوة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.
وأكد أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخراً من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم، نبي العفة والأدب والطهارة، لكسب تأييد أصواتٍ في انتخابات الأحزاب، وتهييج مشاعر أتباعهم ضد المسلمين، هو دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع الأديان والعقائد المختلفة.
وكان حزب بهاراتيا جاناتا الهندي قد علّق عضوية المتحدثة باسمه، نبور شارما، بسبب تعبيرها عن أراء مخالفة لموقف الحزب.
وقال حزب مودي الذي يُتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، إنه “يحترم جميع الأديان”.