اتضح لباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن المدخنين في الولايات المتحدة عادة يخفون علب السجائر، ذات الصور المؤذية لعيون المشاهدين.
وتشير مجلة JAMA Network Open ، إلى أن الباحثين استخدموا في دراستهم علب سجائر خاصة عليها “صور مروعة” مثل ساق مصابة بورم سرطاني، أو رضيع موضوع على جهاز تنفس اصطناعي أو سرطان الحلق.
وشارك في هذه الدراسة التي استمرت سنة كاملة 357 مدخنا من مدينة سان دييغو، وزعت عليهم بصورة عشوائية علب سجائر عليها صور مزعجة، أو علب اعتيادية من دون أي صورة ولكن عليها نص يحذر من ضرر التدخين، وعلب خالية من الكتابة والصور.
واتضح للباحثين خلال هذه التجربة، أن جميع المشتركين يدخنون كما كانوا قبل التجربة وبعدها. ولكنهم كانوا يخجلون من عرض علبة السجائر التي عليها “صور مروعة” وكانوا يخفوها عن الملأ. أما العلب التي عليها تحذير أو الخالية من أي كتابة أو صور، فلم تؤثر في سلوك المشتركين.
وبعد أن سمح الباحثون للمشتركين باستخدام العلب الخالية من الصور المروعة، توقفوا عن إخفائها.
وقد اعترف المشتركون خلال الاستطلاع، أن المراقبين الذين كانوا بجانبهم شعروا بالاشمئزاز من العلب التي عليها الصور المروعة، وعلى العكس من ذلك، أبدوا اهتمامًا بالعلب التي ليس عليها أي كتابة أو صورة.
ويعتقد الباحثون، أن سلوك المدخنين الذي كانوا يخفون علب السجائر التي عليها الصور المروعة، يمكن أن يكشف سبب انخفاض عدد المراهقين المدخنين في البلدان التي شرعت قانونا يفرض لصق الصور المروعة على علب السجائر.